امس انتهينا

وما ندهتُ أنا !

كان يخنقني سكوتي

وكنتِ تتباهيِ في موتي

وأنتِ ترحلين..

كل زوايا البيت ضاقت

كل أماني الوقت ماتت

تاه شوقي

بين ذكرى وبين عِبرة

وانكسر فيًً حنيني

وِمتُ حسرة !

غاص قلبي بـهمٍ أكبر

من رحيلكِ.

من برود الوقت

منكِ..

من عنادي !

وأنتِ ترحلين

كانت اللحظة عمُر
والمسافة بيننا كلها انتظار !

كان كل الكون

يضحك في قهر !

كان كل اللي في عيني - انكسار - !

وكنت أكابر، وأحتضر..

ما أبيّن لكِ جنوني

وما أطالعكِ فـ عيوني

وادفن أنفاسي

عبث...!
..
مالي اختيار !

نعم ارحلي

وما أنده عليك ! ِ

لأن قربكِ همٌ .. يأكلني !

لأن قلبك

ما احتواني بأي شكل !

تذكرين الحزن فـ عيوني ..

لما كنت أحتاج لـ قربك ؟

وما ألاقي إلا غدرك !

تذكرين دموعي في بعدك ِ؟

ولا صدك، ولا هجرك

ولا غيابك حبيبتي ..

أو خياناتك ..

ولعبك ..!

لملمي أشياءكِ، خلاص !

وعني ارحلي.. وابتعدي

خذي بقايا ارتعاشي

وانكساري

أنفاسي ..
اللي تحييني بـ هواك !

خذي هداياك

وأغانينا دفاتر تختنق !

خذي حكاوينا، وأمانينا

رسايل تشتعل !

خذي عطورك

أنفاسكِ، حضورك !




خذِي رمادِكِ

وبقايا دُخانِك

عنادِك لمسِة أيديكِ

على كتِف العتاب

رعشة أنفاسِك

على خدِ الغياب

خذيها أشياءِك حبيبتي

وعودِك ..

وكذبة وعودِك !

دمعِك اللي ما دمعتيه

إلا من حزنِكِ عليكِ !

خذي من أيامي حياتِكِ

وذكرياتِكِ ، ما خلاص..

انتهينا ..!

أمس بس إحنا انتهينا !

ما أظن !

إحنا من مدة مفارقنا هوانا

ألا تلاحظي إني من مدة؟؟

أنا ما كنت أنا !

حتى أنتِ ما كنتِ أنتِ !

كلُ ما فينا أتغير ..

كل ما فيً أتحجر !

روحي وارحلي ..


! ماخلاص إنتهينا

إنتهينــــــــــــــــــــــــــــــا